وزير سوداني يتلعثم خلال جلسة محكمة العدل الدولية
لنظر مزاعم دعم الإمارات قوات «الدعم السريع»
ظهر وزير العدل السوداني، معاوية عثمان، ممثل السودان أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، بكلمات متقطعة، ثقيلة، وتائهة بين نطق غير متقن للإنجليزية.
بدا الوزير السوداني، وكأن صوته يرتجف وهو يدلي بادعاءات غير منطقية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام قضاة المحكمة.
تحركت عيناه يمينًا ويسارًا بين كلماته، وفضح صوته المرتجف ارتباكه، في حين كانت حروفه تخرج مشوهة أحيانًا، وأحيانًا أخرى تتوقف في حدود شفتيه كأنه يخشى السقوط في الخطأ.
كل جملة كانت تحمل صراعًا ليس فقط مع اللغة، بل مع هيبة المكان وثقل اللحظة.
وفد السودان في صمت تام
في الخلف، جلس وفد السودان بوجه عابس، صامتًا، في حين كانت العدسات الصغيرة لوسائل الإعلام تراقب المشهد الذي بدا وكأنه يعكس أكثر من مجرد موقف قضائي؛ بل صورة لنظام يكافح لإيصال افتراء عبثي.
وفي المقابل، كان وفد الإمارات يراقب الموقف ويستعد لتسجيل ملاحظاته، مدركًا أن خصمه بدا خاسرًا للمعركة القانونية قبل أن تنتهي الجلسة.
إعادة تذكير بالمسؤولية
في محكمة العدل الدولية، بدأت اليوم الخميس، جلسات النظر في الشكوى المرفوعة من الخرطوم ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الإمارات أن الحملات المضللة والممنهجة ضدها من قبل الجيش السوداني تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي أدت إلى الحرب العبثية المتواصلة منذ عام 2023.
ووفقًا للمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، فإن الشكوى التي قدمها ممثل السودان للمحكمة تفتقر إلى المنطق.
ووصف قرقاش الشكوى، في مقال له، بصحيفة "ذا ناشونال"، بأنها خطوة دعائية تهدف إلى تبرئة القوات المسلحة السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية.
الإمارات تبذل جهودًا للسلام
وقال إن هذه الدعوى لا تعفي سلطات السودان من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الممارسات الإجرامية التي وثقتها تقارير الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية.
وأشار قرقاش إلى أن الإمارات كانت منذ بداية الأزمة تبذل جهودًا مخلصة للبحث عن حل سياسي يخفف معاناة الشعب السوداني، انطلاقًا من العلاقات التاريخية بين الإمارات والسودان.